تصنيف الجامعات

 تصنيف الجامعات السودانية

يلاحظ تدني تصنيف الجامعات السودانية في مختلف أنظمة التصنيف العالمية، حيث لا توجد ولا جامعة سودانية ضمن أفضل 1000 جامعة حول العالم، وحتى نعمل على رفع التصنيف دعونا نفهم كيفية عمل هذه الأنظمة أولا

جامعة النيل - الخرطوم - السودان

مهام الجامعة

لا تقتصر مهمة الجامعات على التدريس فقط، وإنما للجامعة 3 مهام رئيسية وهي

  1. التعليم
  2. البحث العلمي 
  3. خدمة المجتمع
و من هنا تسعى أنظمة التصنيف العالمي على قياس هذه المهام الثلاثة، لكن معظمها يركز على البحث العلمي لانه أسهلها حسابا وأكثرها واقعية في القياس.

أنظمة تصنيف الجامعات العالمية

توجد العشرات من من أنظمة التصنيف في العالم، ولكن بالرجوع إلى المصادر نجد أن أهمها 3 أنظمة معتبرة، وهي 

  1. تصنيف تايمز Times البريطاني
  2. تصنيف شنغهاي Shanghai الصيني 
  3. تصنيف QS البريطاني 
من أنظمة التصنيف المشهورة أيضا تصنيف ويبومتركس Webometrics الإسباني (والذي سنتحدث عنه فيما يلي). كما يوجد تصنيف أمريكي مشهور، ولكنه يركز على الجامعات الأمريكية فقط، والتي بدورها تسيطر على قمة هرم قائمة الجامعات في العالم.

وضع الجامعات السودانية في التصنيفات

تتأخر الجامعات السودانية كثيرا، فحتى بداية العام 2023 للأسف لا توجد أي جامعة سودانية في التصنيفي شنغهاي الصيني و التايمز البريطاني، مع وجود جامعتين فقط في تصنيف QS البريطاني هما جامعة الخرطوم و جامعة السودان للعلوم و التكنلوجيا فوق المركز 1200. و حتى في تصنيف ويبومتركس تحتل الجامعة السودانية الأولى دائما مركز بعد ال1500 للسنوات السابقة.
جامعة الخرطوم - الخرطوم - السودان

أحد أسباب عدم دخول الجامعات السودانية في هذه التصنيفات الثلاثة ( Shanghai و Times و QS)  تصنف فقط ما بين 1000 إلى 2000 جامعة حول العالم، فتجد الجامعات السودانية صعوبة في الدخول إليها. لذلك نجد أن غالب من يصنف الجامعات السودانية يعتمد على تصنيف ويبومتركس الإسباني.

للإطلاع على تصنيف الجامعات السودانية للعام 2023 (من هنا) وللعام 2022 (من هنا) و (من هنا)

تصنيف ويبومتركس:

يصدر هذا التصنيف موقع ويبومتركس الإسباني Webometrics، ويصنف الجامعات بشكل نصف سنوي حيث يصدر شهر يناير و يوليو من كل عام. يعتمد ويبومتركس على الظهور و المحتوى الرقمي للجامعات، وله طريقتين في القياس
  1. مقاييس الويب Webometrics
    والتي تعتمد على حساب الحركة والظهور في الانترنت حيث أن الجامعات المرموقة يزداد حركة الباحثين عنها والمتفاعلين معها.
  2. مقاييس ببليومترية Bibliometrics 
    مشتقة من Bibliography، وتختص بحساب الفهارس الموجودة في الكتب والأبحاث المنشورة، والجامعات المرموقة تنشر كتب وأبحاث لها أثر كبير يظهر في مقاييس الفهرسة.
 فالموقع فيستخدم البيانات الموجودة على مواقع الجامعات وتعامل الداخلين إليها، وحركة الموقع الإلكترو كوسيلة للتصنيف، إضافة إلى حركة الفهارس والإقتباسات، و لأن هذه الطريقة الإلكترونية سهلة استطاع الموقع أن يصنف أكثر من 30،000 مؤسسة تعليم عالي حول العالم، و طريقته تعتبر علمية، والدليل على ذلك أن الجامعات المتصدرة عالميا في هذا التصنيف هي تقريبا نفس الجامعات المتصدرة في الأنظمة الأخرى، و كذلك نلاحظ أن الجامعات المتصدرة في السودان هي نفس الجامعات المعروفة تاريخيا بجدارتها مثل جامعات الخرطوم والسودان و الجزيرة.

للتعرف على معايير التصنيف تابع الفيديو أعلاه

معايير التصنيف 

تختلف أنظمة التصنيف في بعض التفاصيل، ولكنها تتفق في كثير من الأشياء، و أهم معايير تصنيف الجامعات في الأنظمة المشهورة تتركز على

  1. البحث العلمي، و يأخذ الوزن الأكبر، بنسبة تتراوح بين 30 إلى 60% في بعض التصنيفات.
    مع التركيز في بعض التصنيفات على الأبحاث المنشورة في المجلات المرموقة مثل Nature و Science.
  2. سمعة أعضاء هيئة التدريس، وذلك بعمل إستبيانات موسعة لتقييم سمعة الأساتذة في كل مؤسسة
  3. الجوائز التي نالها الأساتذة مثل جائزة نوبل و براءات الإختراع.
  4. معايير أخرى مثل: نسبة الى الأساتذة، و الطلاب الأجانب، وغيرها

رفع تصنيف الجامعات السودانية

يتضح مما سبق أهمية تصنيف الجامعات،ـولذلك لا بد منالإهتمام بما ذكر من معايير أعلاه، و سنذكر على سبيل المثال

  • زضع مهمة تصنيف الجامعات في الخطط الآنية و الإستراتيجية للجامعات، والعمل عليه بشكل مكثف.
  •  الإهتمام البحث العملي و نشره، خصوصا في مجلات ذات معامل تأثير عالي Impact Factor 
  • تحسين المواقع الإلكترونية للجامعات، و عمل تحديث لها بشكل مستمرحبذا لو بشكل يومي. 
  • إستجلاب أساتذة بدرجات عليا، و تشجيع الأساتذة على رفع مهاراتهم و إكتساب شهادات عليا
الإلتزام بكل ما سبق سيؤدي حتما إلى تحسين تصنيف الجامعات السودانية، والتي نأمل أن نراها في مصاف الجامعات العالمية.


للإطلاع على المزيد مواضيع الجامعات السودانية من هنا (من هنا)


تعليقات